أحياء تغرق في الأوحال بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي ببوزريعة

أحياء تغرق في الأوحال بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي ببوزريعة

يبدو أن مشكل انسداد قنوات الصرف الصحي، بعاصمة البلد، ما يزال مستمرا، في العديد من الأحياء، التي باتت على حين غرة، تغرق في المياه القذرة المنبعثة من قنوات هشة وقديمة، لم تُعَد صيانتها منذ سنوات، الوضع الذي حولها إلى مجرد انابيب غير قادرة على التحمل أكثر، كما هو حال شارع مدخل ابتدائية “أحمد عمرون” إلى آخر الشارع، الذي بات سكانه يعانون الويلات بسبب انتشار المياه القذرة في كامل أرجائه.

وحسب شهادة المشتكين، من القاطنين بالشارع، الذين وجهوا نداءهم للسلطات الولائية، عبر الموقع الرسمي لها، أين طالبوها بالتدخل العاجل والجدي، من اجل النظر في وضعية المنطقة، التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، طالما مشكل تسرب المياه القذرة في الطرقات، والذي وصل حتى داخل الطوابق السفلية للعمارات، مستمر لحد الساعة، دون أي تدخل او استجابة من طرف المصالح المحلية، مشيرين في السياق ذاته الى أن الأمر قد أرقهم وأتعبهم، حيث أن مشكل قناة الصرف الصحي الممتدة من مدخل ابتدائية أحمد عمرون الى اخر الشارع، يتمثل في انسداد هذه الأخيرة وتسرب مياهها داخل الشقق، ما جعلهم يعيشون دوامة يومية، لاسيما خلال تساقط الأمطار، حيث يظل العديد منهم يخرجون المياه القذرة، من داخل الشقق بدلو، ومنهم من تلف اثاث منزله ومنهم من يخرج كليا من البيت.

وأشار السكان إلى أن مصالح البلدية خصصت لها ميزانية واستقدمت مقاولا، لحل المشكل، أين شرعت المؤسسة المقاولاتية في العمل، حيث انتهت الاشغال، غير أن دار لقمان بقيت على حالها، وهذا راجع حسب شهادة المشتكين، لعدم المراقبة والتهاون المعهود من مسؤولي البلدية، مؤكدين في السياق ذاته أنهم توجهوا عدة مرات الى مصالح البلدية، للاستقصاء عن الامر، غير ان ذلك لم يشفع لهم في انهاء المشكل، مستطردين بأنهم عازمون على تقديم شكوى ضد المصالح المعنية بحل هذا المشكل لدى النائب العام للمحكمة حتى يتبين من المسؤول عن هذه المهزلة.

من جهتها، المصالح المحلية لبلدية بوزريعة، ردت على شكاوى هؤلاء، حيث اكدت ان مشروع اعادة تهيئة القنوات قد سجل وهو حاليا في فترة الإجراءات الإدارية وسيتم الانطلاق فيه في الأيام المقبلة، وفي انتظار ذلك يبقى هؤلاء يعانون في صمت، خاصة مع الأمطار الاخيرة التي عرفتها العاصمة.

إسراء. أ