تعرف مختلف أحياء بلدية بودواو غرب بومرداس، في الفترة الأخيرة، انتشارا كبيرا للنفايات، ما حول البلدية الساحلية و السياحية إلى شبه مفرغة عمومية في عز حرارة الصيف وانتشار وباء “كورونا” على حد سواء، الأمر الذي تطلب التفاتة سريعة من الجهات المسؤولة من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي أرقت السكان و حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق.
ولدى تنقلنا إلى مختلف أحياء بلدية بودواو غرب بومرداس على غرار “الصومام”، “بن عجال”، “حلايمية” و”بلاطو” لاحظنا الانتشار الكبير للنفايات، ما حول هذه الأخيرة إلى شبه مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار إليها، الأمر الذي أثار استياء السكان الذين أكدوا لنا أنهم راسلوا المسؤولين في العديد من المرات من أجل التدخل لوضع حد لهذه المشكلة التي أرقت يومياتهم خاصة خلال الأيام الأخيرة التي عرفت فيها درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا، إلى جانب وباء “كورونا” الذي يتطلب الحذر من كل شيء.
وقد أكد سكان العديد من الأحياء ببلدية بودواو غرب بومرداس أن أحياءهم تعرف انتشارا كبيرا في النفايات خاصة في الفترة الأخيرة، ما شوّه محيط البلدية وأصبحت هذه الظاهرة تهدد البيئة وحتى الصحة العمومية، ليصبح المكان لا يطاق ومسببا للإزعاج والاشمئزاز في نفوس القاطنين والزوار على حد سواء، خاصة وأن البلدية تعد من البلديات الساحلية بولاية بومرداس ويقصدها العديد من الزوار والمصطافين، غير أن تلوث محيطها وبيئتها يؤدي إلى نفور كل من كان يقصدها، نظرا للانتشار الكبير للقاذورات والنفايات مشكلة بذلك أكواما من الأكياس البلاستيكية والقمامة المنزلية المترامية على طول الطريق وأمام مداخل الأحياء.
مضيفين في السياق ذاته أن عمال النظافة لا يزورون الأحياء يوميا، ما يزيد من تكدس النفايات وتقوم الحيوانات التي تتجول على راحتها ببعثرتها في كل الأماكن، الأمر الذي يزيد من تلوث المحيط وتعريض القاطنين لأمراض متنقلة عبر تلك الحيوانات والأوساخ كذلك، هذا إلى جانب غياب الحس المدني والحضري لدى العديد من القاطنين بالبلدية كونهم لا يحترمون حتى أوقات مرور الشاحنات المكلفة برفع النفايات، وهو ما يفاقم من انتشار النفايات المنزلية التي تبقى على الطرقات، الأمر الذي يهدد صحتهم وصحة أطفالهم في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي وباء “كوفيد 19”.
وأمام هذه المشكلة التي أرقت يوميات قاطني مختلف أحياء بلدية بودواو غرب بومرداس، ينتظر هؤلاء تدخل مسؤوليهم من أجل وضع حد لهذه المشكلة عن طريق زيارة يومية لعمال النظافة لأحيائهم، إلى جانب تحديد وقت واحد لرمي الأوساخ حتى لا تشوه البلدية، وبالتالي حماية السكان خاصة الأطفال منهم من أمراض حقيقية خاصة خلال الأيام الأخيرة التي تعرف فيها درجات الحرارة ارتفاعا من جهة ووباء “كورونا” من جهة أخرى.
أيمن. ف