أحياء بلدية دلس تتحول إلى مكب للنفايات والأوساخ

elmaouid

تواجه مختلف أحياء بلدية دلس شرق بومرداس مشكلة غياب النظافة والانتشار الكبير للنفايات والأوساخ، ما حولها في الفترة الأخيرة إلى شبه مفارغ عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار لهذه البلدية السياحية والساحلية في فصل الصيف، الأمر الذي شوه المنظر الجمالي لها وبات هاجسا ينذر بوقوع كارثة بيئية.

“الموعد اليومي” كانت لها جولة استطلاعية إلى مختلف أحياء بلدية دلس شرق بومرداس، أين وقفت على جملة الانشغالات المطروحة بشدة، وفي مقدمتها مشكلة الانتشار الكبير للنفايات والأوساخ في ديكور يومي لهذه الأحياء، حيث وجدنا العديد منها تعج بأكياس القمامة المتناثرة أمام مداخل العمارات، الأمر الذي جعل الحشرات والحيوانات الضالة تجد راحتها، ما يعرض القاطنين لأمراض خاصة منهم الأطفال الذين لا يستطيعون تحمل هذه الوضعية المزرية.

وقد أكد العديد من سكان مختلف أحياء بلدية دلس شرق بومرداس على غرار “سطاطير”، “المدينة الجديدة”، “محمد بوحاوش”، أن السبب الرئيسي لانتشار النفايات والأوساخ يعود إلى السلوكات غير الحضرية وغياب الحس المدني للعديد من المواطنين الذين ساهموا بدورهم في تشويه البلدية ككل، كما أنهم لا يحترمون مواعيد إخراج القمامة، مما يجعل النفايات تتراكم في مداخل العمارة وتبقى عرضة للحشرات الضارة، التي انتشرت بشكل رهيب خلال الأيام الأخيرة، كما أن بعض السكان يلجؤون إلى رمي مخلفاتهم عبر الأرصفة والطرقات دون أدنى اعتبار للصحة العمومية التي قد تتضرر خاصة منهم الأطفال الذين لا يستطيعون تحمل تلوث البيئة.

هذا، كما تطرق سكان أحياء بلدية دلس شرق بومرداس إلى غياب عمال النظافة الذين لا يزورونها كثيرا، الأمر الذي زاد من تكدسها وحول أحياءهم إلى شبه مفارغ عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار إليها، مبدين في هذا السياق استياءهم وتذمرهم الشديدين من تراكم النفايات لفترات طويلة، حيث باتت تشوه منظر الحي وتزيد من انتشار الروائح الكريهة والحيوانات الضالة كالكلاب والجرذان التي تقصد المفرغة لتقتات من المخلفات، مما أثار تخوف السكان من الإصابة بأمراض خطيرة، مشيرين إلى أنهم رفعوا شكاوى عديدة من أجل تسطير مخطط للتنظيف، غير أنها لم تلق آذانا صاغية على حد قول هؤلاء، مؤكدين أن هذا الوضع يحدث على مرأى ومسمع المسؤولين الذين في كل مرة يلتزمون الصمت إزاء هذه المشكلة التي حولت حياة السكان إلى جحيم كبير.

وأمام هذا الوضع القائم، جدد سكان أحياء بلدية دلس شرق بومرداس مطالبة السلطات المعنية وفي مقدمتها رئيس المجلس الشعبي البلدي بالتحرك من أجل إيجاد حل سريع يحد من تفاقم هذه المشكلة التي باتت هاجسا يؤرقهم، من خلال إعداد مخطط للتنظيف وتطهير مختلف أحياء البلدية من القمامة وتزويده بأكبر عدد من الحاويات التي من شأنها أن تنهي هذه المشكلة التي أرقت حياتهم وحولتها إلى جحيم حقيقي لا يطاق.

أيمن. ف