أحياء بابا احسن محرومة من الملحقات الخدماتية

أحياء بابا احسن محرومة من الملحقات الخدماتية

تعاني كثير من أحياء بابا احسن من غياب الملحقات الإدارية والخدماتية التي تسمح للمواطنين القاطنين خارج المناطق الحضرية، والذين يشكلون تجمعات سكنية كبيرة ومتعددة مستقرة على الأطراف من إتمام معاملتهم في ظروف طبيعية، كونهم يتنقلون باستمرار نحو وسط البلدية لتسوية وثائقهم أو استلام رواتبهم أو تخليص معاملتهم مع المؤسسات العمومية وغيرها من الخدمات الأخرى .

دعا السكان ومنهم قاطنو حي 1440 مسكنا إلى تجسيد المطلب الذي من شأنه تخفيف وطأة المعاناة عنهم وسط غياب شبه كلي لوسائل النقل، باعتبار أن الناقلين يعزفون عن العمل في هذه المناطق التي تتوفر على محطة وحيدة قديمة لا تستجيب لتطلعات مرتاديها، كما أنها أضحت أصغر من أن تحوي المقبلين عليها، مشددين على أهمية النقل لتعويض النقص الفادح في المرافق التنموية، مشتكين من بُعد مقرات العديد من المؤسسات والهيئات العمومية الخدماتية عن مقر سكناهم، على غرار مراكز البريد، ومصالح البلدية، ومراكز الدفع الخاصة بـ “سونلغاز”، ومؤسسة توزيع المياه للعاصمة “سيال”، وغيرها، الأمر الذي يحتّم عليهم التنقل إلى المقرات الرئيسية الأم، للقيام بتعاملاتهم الإدارية المختلفة. وطالب القاطنون، بالمناسبة، بفتح فروع أو ملحقات لهذه المؤسسات الخدماتية والإدارية، تكون قريبة من الحي، لتسهيل تنقل القاطنين وقضاء انشغالاتهم بدون عناء.

وعاد السكان للحديث عن وعود السلطات بتجسيد إكماليتين، ابتدائية وثانوية بالنظر إلى الاكتظاظ الملحوظ الذي أعاق مهمة التلاميذ في تلقي دروسهم.

في المقابل، ناشد السكان تدخل المسؤولين للوقوف ضد اتساع ظاهرة قرصنة أعمدة الكهرباء للحصول على الطاقة، إذ تشهد العديد من التجمعات، غياب ربط منازلها بالشبكات الضرورية على غرار الغاز الطبيعي ومياه الشرب والصرف الصحي رغم الوضعية القانونية لبناياتهم. وما زال سكانها يلحّون على تمكينهم من الاستفادة من هذه الشبكات بالشكل اللازم.

إسراء. أ