أحياء السبالة بحاجة إلى هياكل تربوية

أحياء السبالة بحاجة إلى هياكل تربوية

طالب سكان عدد من الأحياء بالسبالة التابعة لبلدية درارية، السلطات المحلية بتحمل مسؤولياتها إزاء توفير المرافق الضرورية التي ما تزال بعيدة المنال بالنسبة لهم ويؤثر غيابها على الحياة اليومية لهم، بحيث يستعصى على الكثيرين ممارسة نشاطاتهم سيما أن وسائل النقل تكاد تكون منعدمة كما تنعدم الأساسيات الأخرى، متسائلين عن الأسباب التي تجعلهم يضطرون إلى التنقل للبلديات المجاورة لمجرد التبضّع أو الالتحاق بالمدارس وكذا الحصول على التغطية الصحية وغيرها.

أعرب العديد من قاطني الأحياء المتضررة على غرار حي 1600 مسكن عن امتعاضهم الشديد جراء المعاناة التي يتجرعونها يوميا بسبب غياب أدنى المرافق الضرورية، التي يأتي على رأسها غياب وسائل النقل، مما يجبر السكان على قطع مسافات طويلة للوصول إلى مواقف الحافلات، حيث تشهد المنطقة نقصا كبيرا في المواصلات التي تقلهم إلى وجهاتهم المطلوبة، ما يسبب لهم تأخرا يوميا للوصول إلى أماكن العمل بالنسبة للموظفين، وكذا تضييع التلاميذ لدروسهم بسبب عدم الالتحاق بالأقسام في الوقت المناسب.

في نفس السياق، أكد المتضررون أن المنطقة تعرف غيابا للأسواق الجوارية والمحلات التجارية، وما زاد الطين بلة هو انتشار التجار الفوضويين الذين أصبحوا يفرضون الأسعار كما يحلو لهم، التي تصل في بعض الأحيان إلى أسعار جنونية أرهقت جيوبهم خاصة أصحاب الدخل المحدود، منوهين إلى أن مشكل غياب قاعات العلاج يجبر هؤلاء على نقل مرضاهم إلى المركز الصحي المتواجد وسط بلدية الدرارية، في ظل انتشار الاعتداءات وتفشي ظاهرة العنف بكل أشكاله، والفوضى والتجاوزات التي يصنعها بعض المنحرفين الذين يسعون إلى زرع الخوف والرعب وسط السكان من خلال السرقات والاعتداءات التي تسجل في حق أبنائهم.

في ذات الصدد، أكد مواطنو المنطقة على الصعوبات التي يواجهها المتمدرسون في الطور الثالث بسبب غياب ثانوية والكثير من الهياكل الأساسية، ما كبد أبناءهم معاناة كبيرة ضاعفت من مشاكلهم التي تقلقهم بين الفينة والأخرى، محذرين الوصاية من تبعات هذه الأوضاع التي لن يستطيعوا مقاومتها مستقبلا وأن أنظارهم كلها موجهة إلى المجلس الشعبي البلدي للعمل على تسوية مشاكلهم وتوفير مستلزمات العيش الكريم.

إسراء. أ