تخلصت أحواش بلدية الخرايسية بالعاصمة أخيرا من مشكلة الظلام الدامس الذي كان يسود المنطقة فور حلول الظلام حارمة إياها من الحركة وأي محاولة للتجوال إلا للضرورة تجنبا للتعرض لمكروه. كما أنهت سيناريوهات التهديدات المتربصة بالعائلات نتيجة لجوئها إلى خيار القرصنة للتزود بالكهرباء التي تعد أولوية ولطالما أدى غيابها إلى احتجاجات السكان الذين كانوا إلى وقت قريب جدا محرومين من أهم ضروريات العيش الكريم قبل أن تنخرط البلدية في مساعي إعادة الاعتبار لمناطق الظل بتمكينها من أساسيات الحياة على رأسها المواد الحيوية التي سارعت إلى تزويدهم بها مع ربط المناطق بشبكات الكهرباء والصرف الصحي وتعبيد طرقاتها ومسالكها وغيرها من الأشغال المستعجلة التي حرصت على توفيرها قبل نهاية العام الجاري.
أفرجت بلدية الخرايسية عن جملة من المشاريع الاستعجالية لفائدة أحواش المنطقة وأحيائها المعزولة وسارعت إلى تجسيدها على أرض الواقع بالتركيز على تزويد المساكن بشبكة الكهرباء وتمكين السكان من إنارة عمومية، كما عملت على تهيئة طرقاتها وتعبيدها مع تزويدهم بشبكة صرف صحي، حيث عملت على توفير إنارة عمومية بقلب البلدية مع تزويد الطريق الرابط بين بن شعبان وخرايسية بالكهرباء، كما تم تزويد كل من حي سيدي بوخريص والطريق الرابط بين سيدي سليمان وحي لعروسي حمود بعمليات إعادة تهيئة بما فيها التزويد بالكهرباء وتعبيد الطرقات والأرصفة، في انتظار تمكين حي شرشالي بوعلام من مولدات كهربائية وتنفيذ وعد تجسيد مشروع تزويد كل الأحواش بالكهرباء لأجل توفير احتياجاتهم سيما وأن أغلب قاطنيه فلاحون
وبحاجة إلى الطاقة للتخلص من الكهرباء الضعيفة التي كانوا يقرصنونها بطريقة تشكل أكبر تهديد على حياتهم.
وحسب السكان، فإن هذه الإجراءات الجديدة أعادت إليهم الحياة نظرا لأهميتها الكبيرة في تسهيل ظروف حياتهم القاسية، مبدين تفاؤلهم في التعجيل بحل مشكلتهم مع عقود الملكية سيما بعد تمكين الآلاف من أمثالهم بالبلديات المجاورة من الامتياز فور تلقي تعليمات من والي العاصمة للتخلص من الفوضى العقارية وتنظيم المعطيات الخاصة بطالبي السكن بالولاية مع تحرير العائلات من قيود العجز عن التصرف بممتلكاتهم.
إسراء. أ