ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، نظمت إدارة المهرجان برئاسة الفنان محمد رياض ندوة تكريمية للفنان القدير أحمد نبيل، أحد أبرز وجوه الأداء الفني المتفرد، وذلك احتفاءً بتاريخه الطويل والمميز، وبمناسبة صدور كتاب “الصامت الضاحك” الذي يوثق سيرته الفنية والإنسانية.
وروى الفنان القدير، تجربة فرقة ثلاثي أضواء المسرح، والصراعات الداخلية في الفرقة ودور الفنان جورج سيدهم في استبعاده. وقال نبيل موضحا:”فرقة “ثلاثي أضواء المسرح” كانت تضم سمير غانم وعادل نصيف ووحيد سيف، وتقوم بعروض في الإسكندرية”. وأضاف أن المخرج محمد سالم مخرج الفرقة رأى الفنان جورج سيدهم في برنامج اسمه “مع الناس” فأعجب به وقرر الاستعانة به، ووقتها لم يستمر الفنان وحيد سيف وعاد إلى الإسكندرية لأن طبيعة العمل كانت مرهقة نتيجة السفر من القاهرة للإسكندرية. وتابع “أصبحت الفرقة تضم جورج سيدهم وسمير غانم وانضممت لهم بعد ذلك، وكان جورج معترضًا على وجودي، وتم استبعادي واستبدالي بالضيف أحمد”.
وأشار إلى أن جورج سيدهم كان معترضًا أصلًا على فكرة الثلاثي حتى بعد وفاة الضيف أحمد. وقال إنه تأثر جدًا بمرض جورج سيدهم، مضيفًا “لما جورج شافني عندما زرته بكى بكاء شديدا وكأنه يريد أن يخبرني بشيء”. واستعاد أحمد نبيل خلال الندوة محطات مؤثرة من حياته، مشيرًا إلى أنه اتخذ قرار اعتزال الفن عام 2012 بعدما شعر بأنه لم يعد هناك مكان حقيقي لفنه في المشهد العام، مؤكدًا أنه كان منذ صغره مفتونًا بالحركة أكثر من الكلمة، ولم يجد نفسه في فن الإلقاء أو النكتة بقدر ما وجدها في التعبير الجسدي وتقديم المشاهد الصامتة والكوميديا الحركية.
ق-ث