أحمد ميزاب : مبدأ الوقاية الذي تتبناه المؤسسة الأمنية جنّبنا الكثير من العثرات

elmaouid

 الجزائر- أكد الخبير والمحلل الأمني أحمد ميزاب أن المراقبة الأمنية للتصدي للإرهاب الإلكتروني التي تقوم الجزائر بتفعيلها ميدانيا لا تكفي وحدها لمواجهة هذا النوع من المخاطر العابرة للأوطان.

دعا أحمد ميزاب في تصريح لـ “الموعد اليومي” الجزائر لفتح حوار شامل مع مكونات المجتمع المدني وتبني إسترتيجية وطنية ” متكاملة” تعمل بالتنسيق الدائم مع المنظومة الامنية الدولية للتصدي لمخاطر الإرهاب

الإلكتروني الذي يسعى الجميع اليوم للبحث عن الآليات الكفيلة لمواجهته باعتباره  يستطيع أن يخترق البيوت والعقول بالرغم من المراقبة على أساس أن العالم أصبح قرية صغيرة.

وأوضح المتحدث بأن الإرهاب الإلكتروني أصبحت له تداعيات خطيرة جدا على مختلف الدول عبر الوسائط والمواقع الالكترونية من خلال تصنيف العمليات الارهابية عبر الشبكة العنكبوتية التي أصبحت فضاء خصبا للتوعد بالقيام بالعمليات الاجرامية وتفعيل الاتصالات بين التنظيمات الإرهابية المختلفة.

كما أوضح المتحدث أن الإرهاب الإلكتروني بالرغم من أنه أصبح يتحكم في بعض الصفحات وليس كل الصفحات وفي بعض المواقع الإلكترونية إلا أن الجزائر مطالبة بتفعيل المنظومة الأمنية “المتكاملة ” وفتح حوار جاد مع المجتمع الدولي الذي يعتبر حلقة من حلقات معالجة هذا النوع من المخاطر .

ونبه المتحدث أن الإرهاب الإلكتروني أصبح كذلك وسيلة من وسائل “التجسس” حتى على المعاملات البسيطة وبالتالي يجب على المعنيين بمحاربة هذا الاجرام أن يكونوا حذرين خاصة إذ علمنا أن المؤسسة الأمنية على إدراك ووعي تامين وتتعاطى بإيجابية بمبدأ الوقاية.

كما نبه  المتحدث ذاته أن الإرهاب الإلكتروني من أهم أهدافه  القيام بعمليات تجنيد لصالح التنظيمات الإرهابية وخاصة لدى فئة الشباب الأكثر استهدافا واستقطابا يليها خريجو الجامعات وبالتالي الفئات العمرية تلعب دورا كبيرا في العملية المذكورة بشكل انتقائي دقيق وليس بشكل عشوائي كما يظنه البعض.

وثمن المتحدث في السياق ذاته كون أن بعض القضايا التي تعالج في المحاكم وعلى مستوى الضبطية القضائية التي تمس الارهاب الالكتروني تشهد حراكا خصوصا فيما يتعلق بالتصدي للخطابات التي تروج للإرهاب وما تعلق به إلا أن ذلك يبقى غير كافي -بحسب المتحدث- بالنظر لحجم التحديات والمخاطر في ظل حرب المعلومات التي تعتبر المعادلة رقم واحد في مكافحة الإرهاب بشتى أنواعه بحسب الكثير من الخبراء والمحللين.