أحلام مستغانمي: بيروت أمي بالتبني

elmaouid

“إنها بيروت أمي بالتبني، كم من الشوق والامتنان أحمل لها”.. هذه هي العبارة التي كتبتها الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي لتعبر عن حبها الكبير لمدينة بيروت عاصمة لبنان.

كما ضربت مستغانمي موعدًا لمحبيها يوم الجمعة الموافق لــ 7 من الشهر الحالي لتلتقي معهم في معرض بيروت الدولي للكتاب الذي يقام كل عام.

مستغانمي أصدرت آخر كتبها تحت عنوان (شهيا كالفراق)، عن دار هاشيت أنطوان (نوفل) في بيروت، ويتصدره الإهداء التالي: “فليكن… ما دام سعاة البريد جميعهم قد خانوا بريدنا؛ هذه رسائل لا صندوق بريد لوجهتها عدا البحر، أبعثها في زجاجة، إلى الذين لم يعد لهم من عنوان لنكتب إليهم”.

ويتألف الكتاب من 251 صفحة، وتستهله مستغانمي بما يشبه المقدمة، حيث تقول إنه كتاب عن الفراق، ثم تسأل: لماذا تأخرت أيها الكاتب، ثم عدت بكتاب عن الفراق؟ وتجيب: “ربما بسبب أمة أخذتك همومها من نفسك، فجف من الذهول حبرك، حد تخليك عن أحلام كانت كبيرة بحجم أوهامك، وأكبر فراق.. فراق أحلامك، أنت نفسك انفصلت عن نفسك.. أول فراق وأقساه، فراقك للإنسان الحالم الواثق الذي كنته”.

متن الكتاب ينقسم إلى خمسة أجزاء: “اكتب كأن لا أحد سيقرأك”، “ما جدوى رسائل حب تصل متأخرة لحب ما عاد له من صندوق بريد”، “رسائل لن تقرأها كاميليا”، “الغربة تأخذ منك ما جئت تطلب منها”، “نحب الحب لكن الفراق يحبنا أكثر”.

وفي ختام الجزء الأخير، رسالة أخيرة تقول فيها الكاتبة: “إنها الرسالة التي تمنيت لو أضفتها إلى تلك الرسائل التي لن تقرأها كاميليا.. لولا أني فقدت الرغبة في الكتابة، بما في ذلك مواصلة هذا الكتاب الذي توقعت فيه كل شيء إلا نهاية كهذه”.

أحلام مستغانمي؛ المولودة في عام 1953، حصلت عام 1985 على دكتوراه في علم الاجتماع من جامعة السوربون على يد البروفيسور جاك بيرك، وحققت أعمالها نجاحا جماهيريا واسعا في العالم العربي.

وصنفتها مجلة “فوربس” الأمريكية في عام 2006 الكاتبة العربية الأكثر انتشارا في العالم العربي بتجاوز مبيعات كتبها المليوني نسخة، لديها أكثر من 12 مليون متابع على الفايسبوك، منحت لقب سفيرة اليونيسكو من أجل السلام عام 2016.

من أعمالها: “على مرفأ الأيام عام”، “ذاكرة الجسد”، “فوضى الحواس”، “عابر سرير”، “نسيان دوت كوم”، “قلوبهم معنا وقنابلهم علينا”، “الأسود يليق بك”.

ب/ص