أحــــــــــــــــــبك

elmaouid

أحبك هكذا كما أحب السماء والبحر والسفر… والأمور الجميلة المشعة التي تزيد الحياة بهاءً… لكنني لا أريد منك أي شيء سوى أن تكون بخير يا رفيقي… الحياة مجرد وهم، باهت، مشتت، حزين و فوضوي…

أحبك عندما تبتسم، عندما تتألم في صمت، عندما تكون سيء المزاج، عندما تنصرف إلى عزلتك، عندما تحكي حكاياتك للصمت… عندما تواسي روحي بلا كلام، عندما تكون، وعندما لا تكون… وأعرف تماما أنك تحبني بنفس الطريقة…

تحبني لأنني طفلة نقية، مشاغبة وغريبة، فنانة في اختراع الفرح، كما أجيد جدا ابتكار الحزن ثم تغيبه، ثم البكاء على أطلاله…

أحبك يا صديقي الذي لا يشبهني إلى الحد الذي يشبهني

أيها الإنسان الذي يضطرب بين كل هذا وذاك

نحب نحن من لا نشاء، لا نختار كذلك من نحب، ثم من قال إن هذا الكلام مرتبط بعلاقة معينة… أنا أحب فقط وقد يكون المقصود هنا جمادا رمادا.. إنسانا… شعورا… أي شيء أي شيء

ماذا كنا نفعل إن كنا لا نحب؟ جربت ذلك مرارا كنت أكره فقط لكن لا أكره الناس بحد ذاتهم، لكنني كنت أكره تصرفاتهم القاسية التي تؤلم الآخرين بلا سبب، من قال إنها بلا سبب يصرخ عقلي بي، ربما لها أسباب لن نفهمها…

إذا لماذا نكره…

لا شيء مضمون، لا شيء يتكرر… لا شيء ممكن، كما لا شيء غير ممكن

أوقف الزمن… أوقفني عن البكاء… عانقني فقط ودع الأمر يمر… دع الوقت يمر دعه يفعل فعلته!

 

رحمة بن مدربل/ البليدة