الجزائر- أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، أن الجزائر لن تطالها أيادي الغدر وستبقى محفوظة بحفظ الله ومرابطة أفراد الجيش الوطني الشعبي الدائمة على كافة
ثغور الوطن.
وحرص الفريق ڤايد صالح، الثلاثاء، خلال زيارة عمل وتفقد للناحية العسكرية الثالثة، تندرج في إطار برنامج التحضير القتالي 2016/2017 من خلال تمارين تكتيكية بيانية، في كلمته على تقديم “آيات الشكر والتقدير والعرفان لأفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين في كافة ثغور الوطن، العازمين دوما على حفظ سيادة الجزائر من أي خطر مهما كان مصدره ومهما كانت طبيعته”.
وقال “هؤلاء الذين يستحقون مني اليوم بكل فئاتهم ومستوياتهم القيادية، كل التقدير والعرفان والإجلال، لأنهم برهنوا بمرابطتهم العازمة والدائمة في كافة ثغور الوطن، أنهم أبناء بررة لوطنهم، وأن الجزائر بهم ومعهم لن تطالها أيادي الغدر وستبقى محفوظة بحفظ الله جل وعلا، وستبقى محروسة برجالها الذين تشرفوا بحمل رسالة أسلافهم الميامين واعتزوا باستكمال مسيرتهم الغراء في ظل حضن شعبهم الحر الأبي الواحد الموحد”.
وأضاف بهذا الخصوص أنه “في ظل هذه الاندفاعة المهنية المثمرة والمخلصة والطموحة، لاسيما ونحن لا نزال نعيش نفحات احتفال الجزائر بكثير من الفخر بالذكرى الخامسة والخمسين لعيد استقلالها الوطني، فإنه حري بي أن أجدد التأكيد مرة أخرى على أن المحافظة على هذا المكسب التاريخي العزيز على قلوبنا جميعا الذي استرجعه شعبنا بالحديد والنار وبعد تضحيات جسام، هو أمانة غالية ونفيسة يتعهد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في ظل قيادة وتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بأن يتحمل مسؤوليتها كاملة بفضل ما يتمتع به هذا الكنز المسترجع، ألا وهو الاستقلال الوطني، من قيمة وطنية عالية المقام لدى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي”.
وقال الفريق ڤايد صالح أنه “حرصا على تثبيت عرى مثل هذه السلوكات المهنية الشديدة الحيوية بين صفوف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، فإنني لم أمل إطلاقا من التذكير وإعادة التذكير بأهمية بل وحتمية تحسين مستوى التكوين والتحضير القتالي بما يكفل لقواتنا المسلحة بكافة مكوناتها بلوغ المراتب التي تليق بتاريخ الأسلاف الصناديد من أبناء جيش التحرير الوطني الذين أفنوا زهرة شبابهم وفدوا وطنهم الجزائر بأغلى ما يملكون ومنحوا لمعاني الواجب الوطني مدلولاته الحقيقية”.
واستهلت الزيارة من القاعدة الجوية رقان، إذ بعد مراسم الاستقبال ورفقة اللواء سعيد شنقريحة، قائد الناحية العسكرية الثالثة، تابع الفريق قايد صالح عرضا شاملا حول هذه القاعدة قدمه قائدها، ليتفقد بعدها مختلف المرافق الإدارية والبيداغوجية بالقاعدة ويلتقي بإطاراتها وأفرادها الذين هنأهم بهذا الإنجاز العسكري الهام، حاثا إياهم على الحفاظ على هذا المكسب الحيوي الذي تدعمت به قواتنا الجوية”.
وقال في هذا الشأن: “يطيب لي أن ألتقي بكم اليوم، في رحاب هذا الإنجاز العسكري الهام، الذي تم تحويله، بمقتضى المرسوم الرئاسي الذي أصدره فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، من قاعدة انتشار إلى قاعدة جوية”، مضيفا أن “هذه القاعدة الجوية لرقان تمثل إنجازا معتبرا تتدعم به قدرات قواتنا الجوية”.
وفي هذا الإطار -يضيف الفريق ڤايد صالح – فقد “حرصنا دوما على أن تتوفر قواعدنا الجوية على المحيط الملائم للعمل السليم والمثمر الذي يكفل لها أداء المهام المنوطة بها بالجودة المطلوبة”.
واستطرد قائلا: “ولا شك أن حمل هذه القاعدة الجوية الجديدة لاسم الشهيد (زاوي علي) هي دلالة شديدة التأكيد على مدى الرعاية التي نوليها في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني لموروثنا التاريخي ولثورتنا التحريرية المباركة، التي تبقى دائما وأبدا تمثل لنا مصدر إلهام ومنبعا متميزا من منابع أخذ العبر واستقاء الدروس”.