ما يزال وضع المدافع الجزائري فوزي غولام مجهولاً، فرغم كل المؤشرات التي كانت توحي بقرب انتقاله إلى فريق آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، إلا أن صاحب (28) ما يزال لاعباً في صفوف نابولي الإيطالي. وكشفت تقارير إعلامية إيطالية، أن وضعية النجم الجزائري ستزداد تعقيداً في الأسابيع القليلة المقبلة، إذ يفكر نادي نابولي بشطبه من قائمته حتى نهاية الموسم، حتى يتم إدراج الظهير الأيسر السويسري ريكاردو رودريغيز مكانه، الذي تقترب صفقة انتقاله من ميلان إلى الفريق.
وأدلى لوكا ألبانو محامي اللاعب، بتصريحات لراديو “بونتو نوفو” الإيطالي، أكد فيها بأن غولام هادئ جداً وسط كل الأخبار المنتشرة عن إبعاده، بقوله: “فوزي هادئ لأنه سليم، ففي حال استبعاده من الفريق، فإننا سنلجأ إلى القيام ببعض الإجراءات القانونية”، وأوضح موقع “نابولي أونلاين”، أن غولام رفض عدة عروض في الأيام القليلة الماضية، حيث قال النجم الجزائري: “لا” لكل المقترحات التي وصلت إليه من أندية الدوري الفرنسي، وكذلك من فريق نيوكاسل الإنجليزي، لأنه لا يريد الرحيل قبل استلامه لمبلغ 12 مليون يورو يمثل مكافأة تجديد عقده حتى 2022.
وتراجعت أسهم المدافع الجزائري كثيراً في آخر سنتين، بعد أن أصبح غيابه متكرراً عن الميادين، بسبب حالته البدنية المتدهورة، جراء الإصابات التي تلاحقه من سنة 2017، ما جعله خارج حسابات كل المدربين الذين تعاقبوا على نابولي في الفترة السابقة.
وأحدث غولام ضجة في إيطاليا عندما رفض ثلاثة عروض تلقاها من أندية أوروبية في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، وكشفت تقارير إعلامية إيطالية أن هذا الأخير رفض ثلاثة عروض وصلته من قبل أندية ليل وأولمبيك مارسيليا الفرنسيين ونيوكاسل يونايتد الإنجليزي، ومن الواضح أنه يرفض الخروج مع نابولي لغايات مالية بالأساس، باعتبار أن عقده الحالي يضمن الحصول على امتيازات مالية خرافية، علما أنه قام بتمديد عقده في سنة 2017 مع نادي الجنوب الإيطالي، مقابل رفع أجرته الشهرية مع منحه منحة مالية هامة انطلاقا من سنة 2020.
ويبدو أن غولام أصبح يفضل الجانب المالي على الجانب الرياضي، وهو ما من شأنه أن يلحق الضرر بمسيرته الكروية، وفشل اللاعب في التعافي بشكل نهائي من الإصابتين اللتين تعرض لهما على مستوى ركبته، واللتين أبعدتاه عن الملاعب لفترة طويلة، ولم يحمل غولام قميص المنتخب الوطني منذ سنة 2017، تاريخ المواجهة أمام زامبيا في تصفيات كأس العالم روسيا 2018.
أمين. ل