أنا صديقتكم آنيا من الأبيار، عمري 28 سنة، أعمل بمؤسسة اقتصادية خاصة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وخلال هذه الفترة تعرفت على زميل لي في العمل يكبرني بسنتين، يتمتع بأخلاق عالية وملتزم ويقوم بعمله على أكمل وجه، ومن الأول أخبرني برغبته في الارتباط بي على سنة الله ورسوله، وطلب مني أن أتحدث مع أهلي لتحديد يوم ليأتي بأهله لطلب يدي، وفعلا حددنا الموعد وأتى بأهله إلى بيتنا والتقت العائلتين وسارت الأمور بصفة عادية يوم الخطبة، لكن بعد ذهابهم تفاجأت برفض أبي لهذا الخاطب بحجة أنه من عائلة فقيرة، ضاربا عرض الحائط كل المواصفات التي حث عليها ديننا في تزويج البنت، ورغم أن والدتي تحدثت مع والدي بخصوص تمسكي بهذا الرجل الملتزم وقبولي به كزوج وهددتهم بعدم زواجي بغيره، لكن والدي مصر على مطلبه.
ومن حسن حظي أن خطيبي لما علم برفض والدي له قال لي سأصر معه حتى يقبل بعرضي.
وهنا زاد تمسكي أنا أيضا بهذا الرجل النادر في وقتنا الحالي.
وهنا وجدتيني سيدتي الفاضلة حائرة مع والدي في كيفية إقناعه، ولم أجد غيرك من يساعدني في هذا الأمر الذي دمرني نفسيا، وخائفة أن أخسر خطيبي لسبب تافه فأخلاقه والتزامه أفضل عندي من مال الدنيا.
الحائرة: آنيا من الأبيار
الرد: يبدو عزيزتي آنيا ومن خلال ما جاء في محتوى مشكلتك أن سبب رفض والدك لهذا الرجل زوجا لك ليس فقره، فحالته المعيشية وحسب ما نقلتيه لنا ميسورة، ولا أرى أن الأب يمكنه رفض زوج متخلق وملتزم يتقدم لطلب يد ابنته على سنة الله ورسوله ويرفضه، وعليه فأنت مطالبة عزيزتي بالتحدث بصراحة مع والدك في الموضوع ومعرفة السبب الحقيقي الذي جعله يرفض هذا الزواج، وذكريه أن حالته الاجتماعية لاتهمك لأن ظروف معيشة الإنسان يمكنها أن تتحسن مع مرور الوقت، وأخبريه أن أخلاقه والتزامه أهم عندك من أي امتيازات أخرى، وثقي أن والدك لو وجد منك هذا الإصرار عدل عن قراره وقبل بهذا الرجل زوجا لك.
وإن لم تقدري على إقناعه بنفسك استنجدي بأحد من معارفك ليتدخل عند والدك لإقناعه، وهذا ما نأمل أن تخبرينا به في القريب العاجل.