وجه سفير دولة فلسطين لدى الجزائر, فايز أبو عيطة, أسمى عبارات الشكر والعرفان للرئيس عبد المجيد تبون والشعب الجزائري، نظير مواقفهم الثابتة والداعمة لفلسطين، سياسيا وماديا، دون تمييز أو شروط، محذرا من محاولات بعض الأطراف الإقليمية العبث بالقضية الفلسطينية. وأكد سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، أن الجزائر تظل نموذجا في الوفاء والالتزام بالقضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وقال السفير، في كلمة خلال الدورة العادية الثانية للمجلس الوطني لجبهة المستقبل نقل خلالها معاناة الشعب الفلسطيني: “أنقل لكم وجع وهم شعب يذبح بصمت على مرأى العالم، وما يحدث في غزة هو إبادة جماعية غير مسبوقة في التاريخ المعاصر، يقابلها صمت دولي مخز يرقى إلى مستوى التواطؤ”، وأضاف أن الوجع تجاوز كل الحدود، ولم نعد نعتبر استشهاد الأطفال والنساء هو أقسى ما نواجه، بل إن ما يعانيه أكثر من 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة من تجويع وتشريد وتنكيل ممنهج يمثل كارثة إنسانية بكل المقاييس، ووصمة عار تلاحق المجتمع الدولي عن كل لحظة صمت فيها عن هذا القتل الممنهج، وأشار إلى أن ربع مليون فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود تحت الأنقاض منذ أكثر من عام ونصف، غير أن الأرقام لم تعد تهم الفلسطينيين بقدر ما تعنيهم كرامة الإنسان وحقه في الحياة. وقال السفير الفلسطيني في الجزائر، الفلسطينيون ليسوا أرقاما، بل أرواح وقصص إنسانية، وكل قطرة دم تسيل في غزة تكوي قلوبنا قهراً وألما، وأكد السفير أن المستهدف الحقيقي هو الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مبرزا أن الفلسطينيين يدركون أنهم يحملون على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن أطهر قضية، وهي قضية الأرض والمقدسات، مشددًا على استعدادهم للتضحية مهما كانت التحديات كما حذر من محاولات بعض الأطراف الإقليمية العبث بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن اختراق هذه الجهات للموقف الفلسطيني ساهم في تعميق الأزمة وسهّل ارتكاب المجازر، داعيًا إلى اليقظة والوحدة لمواجهة هذا التآمر. وختم السفير كلمته، بتجديد الشكر للجزائر، قيادة وشعبا، على مواقفها الأصيلة التي تعكس عمق التلاحم التاريخي بين الشعبين، مؤكدا أن فلسطين ستبقى وفية لكل من وقف معها في أصعب محنها.
دريس. م
