أكد الناقد المسرحي والمستشار الإعلامي بالمسرح الوطني، أبوبكر سكيني، أنّ أزمة النص المسرحي هي أزمة عالمية وليست أزمة خاصة بالجزائر، مؤكدًا موت المؤلف، وانسحابه لصالح المخرج، ثم لصالح السينوغراف، داعيًا إلى ضرورة ادراج المسرح ضمن المناهج التربوية، وحتى كأداة تعليمية.
ولدى حلوله ضيفًا على برنامج “مسميات”، أكّد سكيني وجود أزمة في الكتابة للمسرح وعنه، داعيا إلى ضرورة التكوين في النقد المسرحي لافتقار المسرح في الجزائر إلى التوثيق والتصنيف، كما دعا إلى ضرورة ادراج المسرح في المنظومة التربوية.
وعاد ضيف “ميلتيميديا الإذاعة الجزائرية” إلى مهرجان المسرح الفكاهي الثالث عشر الذي احتضنته المدية بين الرابع والثامن ديسمبر الجاري، حيث قال: “المهرجان بعمر 13 طبعة.. في كل مرة يحاول أن يكتشف تلك الأعمال الدرامية ذات المغزى الجمالي الفكاهي متعددة المشارب عبر أقطار الوطن ليتنافس فيها على العنقود الذهبي والغاية من ذلك هو تشجيع الاقبال على هذا النوع الدرامي”.
وأضاف: “المسرح الفكاهي هو أكثر تأثيرا من مختلف الأنواع الأخرى على غرار المسرح التراجيدي أو الميلودراما والكوميديا السوداء”.
وتابع أبوبكر سكيني شارحا: “الطبعة 13 هي عود على بدء لرحلة انطلقت في 2006 وكل طبعة لها خصوصياتها التي تنبع من خلال القضايا المثارة في الندوات أو تلك التي تقدمها الفرق المشاركة، ففي كل مرة نكتشف مواهب ومستويات في الكتابة الفكاهية الجديدة وتجارب جديدة أخرى في التشكيل المكاني فوق الخشبة. في هذه الطبعة تتنافس ستة عروض من أصل 30 مسرحية قدمت ترشحها، وتم اختيار الستة أعمال لمعايير أساسية وضعتها محافظة المهرجان تتمثل في أن العمل يكون كوميديا بحتا ويتماشى مع القضايا والاشكالات والقضايا المرتبطة بالمجتمع الجزائري، إلى جانب أن تكون ذات بناء فني متكامل ورؤية جمالية متفردة، كما أن هذه الطبعة هي فرصة للم شمل هذه الفرق حول كل ما يهم الفن الرابع الجزائري”.
ب/ص