كان اجتماع الناخب الوطني الجديد رابح ماجر باللاعبين، خاصة المحترفين منهم، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بمناسبة تربص “الخضر” تحضيرا للمواجهة الرسمية المقررة أمام نيجيريا في العاشر من هذا الشهر، برسم
لقاء الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال 2018، ثم ودية إفريقيا الوسطى أربعة أيام بعد ذلك، حاسما في بناء العلاقة بين المدرب الجديد وزملاء محرز، خاصة بعد أن كان في وقت سابق من أشد المنتقدين لهم وللمنتخب الوطني عندما كان محللا تلفزيونيا، واستياء بعض اللاعبين من استهدافهم من طرف صاحب الكعب الذهبي في فترة سابقة، كما امتعضوا من إصراره على تغيير سياسة “الخضر” الحالية من الاعتماد على اللاعبين المحترفين إلى الاعتماد على اللاعبين المحليين، وسعى ماجر من خلال خطابه إلى تبرئة نفسه و”تكذيب” كل الأخبار المتعلقة بهذا الشأن.
وكان الناخب الوطني الجديد بدأ مهمة تلطيف الأجواء مع اللاعبين المحترفين، من لاعب بورتو البرتغالي، ياسين براهيمي، عندما تنقل مؤخرا إلى بورتو من أجل تسليم جائزة أحسن لاعب في النادي البرتغالي لسنة 2017 للدولي الجزائري.
وكان لماجر اجتماع مطول مع براهيمي، شرح له فيه فلسفته مع “الخضر” ومشروعه المستقبلي، كما برأ نفسه من الاتهامات الموجهة له بخصوص انتقاداته للاعبين المحترفين.
وأكد لبراهيمي بأنه لم ينتقد اللاعبين المغتربين إطلاقا، وإنما كان يتحدث عن الأمور الفنية فقط، نافيا نية عزمه القيام بإبعاد اللاعبين المحترفين مستقبلا عن التشكيلة الوطنية، كما تم الترويج له، وشدد ماجر خلال حديثه مع براهيمي بأنه سيعتمد على اللاعبين المحترفين ويراهن عليهم كثيرا ضمن مشروعه مع المنتخب الوطني.
وأكدت مصادرنا المقربة من المنتخب الوطني، بأن اللاعب ياسين براهيمي، ومن منطلق كونه القائد الثاني في المنتخب بعد مبولحي، تكفل بنقل رسالة ماجر إلى اللاعبين الآخرين وبطلب من الأخير حتى قبل الدخول في تربص أمس، وهذا حتى يذيب الجليد بين الطرفين بعد أن كثر الحديث حول هذه القضية، ويعيد الثقة للاعبين المحترفين الذين شعروا بأنهم غير مرغوب فيهم مستقبلا مع المنتخب الوطني، ولجأ ماجر إلى هذه الخطوة حتى يمهد لتربص ناجح للتشكيلة الوطنية ويشعر زملاء محرز بالراحة قبل التعامل مع الطاقم الفني الجديد لـ “الخضر”.
ونفى ماجر خلال اجتماعه مع زملاء محرز كل الأخبار التي تحدثت عن انتقاده اللاذع لهم وتفكيره في إبعادهم من المنتخب الوطني تدريجيا، حتى يعيد الهدوء إلى نفوس اللاعبين المحترفين ويفتح صفحة جديدة معهم.
كما شدد ماجر خلال حديثه على حاجته الماسة للاعبين المحترفين في مشروعه، لكنه وجه أيضا رسالة أخرى أكد فيها اعتماده على اللاعبين الأكثر جاهزية من الناحيتين الفنية والبدنية وبأنه لن يستدعي اللاعبين الذين يعانون من نقص المنافسة، كما فعل مع الحارس وهاب رايس مبولحي، الذي غاب لأول مرة عن تربصات المنتخب الوطني منذ سنة 2010.