تعتبر غالبية الأمهات موعد تنويم الطفل من أصعب المهام التي تقوم بها في اليوم، حيث تكون قد استنزفت كل طاقتها وأصبحت مرهقة، ومع ذلك فهي مطالبة بالتعامل مع طفلها الذي يتمرد على موعد النوم أو يرفض الاستسلام للنوم بسهولة أو يتباطأ في خطوات روتين النوم، مما قد يدفعها للتصرف بطريقة غير صحيحة والقيام ببعض الأخطاء التي تُفسد لحظات طفلها الأخيرة في اليوم، وهو ما يُشعرها بالذنب بعد خلوده للنوم، لذا نقدم لك في هذا المقال أهم الأخطاء التي يجب تجنبها من أجل جعل موعد النوم موعدا سهلا ومريحا:
– عقاب الطفل
مهما كان سلوك طفلك في موعد النوم؛ لا تطبقي عليه العقاب، ولا تجعليه ينام وهو حزين، كما أن شعورك بالتعب قد يدفعكِ للمبالغة في عقاب طفلك على سلوكيات بسيطة، تذكري أن طفلك مرهق أيضاَ، وقد يدفعه الإرهاق إلى التصرف بطريقة غير منضبطة، فالتمسي له العذر، وتحكمي في انفعالاتك، وأجّلي النقاش عن السلوكيات الخاطئة لليوم التالي عندما تكونين أهدأ أنتِ وطفلك.
– الجفاف العاطفي
لا تتعاملي مع طفلك بأسلوب جاف، فالطفل يحتاج للشعور بالحب والقبول في آخر دقائق يومه قبل النوم. لذا مهما كنتِ مرهقة، خصصي 30 ثانية لعناق طفلك، وقولي له “أنا أحبك”، أشياء لن تكلفك الكثير من الوقت أو المجهود، ولكنها ذات أثر عميق على نفسية طفلك، وتساهم في إنهاء يوم طفلك بلمسة حانية وكلمات حب ليحظى بنوم جيد.
– الغضب
في خضم شعورك بالإرهاق، فإن أسهل ما يمكن لطفلك عمله هو إثارة غضبك، سواء كان بسبب سلوك خاطئ، تمرد، تباطؤ، أم خطأ غير مقصود. وفي جميع الحالات يجب أن تضبطي انفعالاتك ولا تظهري الغضب أو العصبية حتى لا تفسدي يوم طفلك في الدقائق الأخيرة.
عندما تشعرين بالغضب، خذي نفساً عميقاً، وتذكري أن طفلك هو مجرد طفل صغير، وأن هدفك هو نوم طفلك بأكبر قدر ممكن من السعادة والطمأنينة، فلن تفسدي يومه بالغضب أو العصبية.