الجزائر- قامت وزارة التجارة، بسحب أكثر من 50 منتوجا من بين 851 منتوج كانت قد منعتها من الاستيراد شهر جانفي الفارط، كإجراء اتخذته آنذاك لتقليص فاتورة الواردات.
ونقلت، الأحد، وسائل إعلام عن مصادر مقربة من وزارة التجارة بأن الأمر يتعلق بأكثر من 50 موقعا جمركيا يخص أربع إلى خمس عائلات من المنتجات، والمتمثلة أساسا في مدخلات تخص صناعة المشروبات والتغليف وصناعة الخزف.
وقالت المصادر ذاتها إنه تم إلغاء قرار منع الاستيراد بالنسبة لـ”المنكهات” التي تدخل في صناعة المشروبات و”البلاستيك” المستعمل في تغليف المنتجات المصنعة وطنيا، زيادة على ما يعرف بـ”أنغوا” و”ليفريت” التي تدخل كمواد أولية في صناعة الخزف. وأضافت المصادر ذاتها أن القائمة الجديدة سيتم الإفصاح عنها خلال الأيام المقبلة، بعد المصادقة عليها من طرف الوزير الأول، أحمد أويحيى.
على صعيد آخر، أوضحت المصادر ذاتها أن قرار مراجعة القائمة يرجع بالدرجة الأولى إلى الضغط الذي مارسه أصحاب القطاعات المعنية بالتعليق خلال الأشهر الأخيرة، حيث راسل هؤلاء الحكومة في عديد المرات، مبررين رفضهم القائمة بالتداعيات السلبية لتطبيقها والمتمثلة أساسا في إغلاق شركات وضياع عدد هام من مناصب العمل.
للتذكير، فإن سحب أكثر من 50 منتوجا من قائمة الممنوعات كان آخر قرار أعلن عنه الأربعاء الماضي، وزير التجارة السابق، محمد بن مرادي، الذي تم استخلافه، الأربعاء الماضي بمدير التجارة، سعيد جلاب، تبعا للتعديل الحكومي الجزئي الذي أجراه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.
وبرر الوزير السابق قرار تعليق بعض المنتجات بتجاوب وزارته وانشغالات عديد المتعاملين الاقتصاديين، في إطار التقييم الذي أعدته الوزارة للثلاثي الأول للمنتجات غير المتواجدة بالسوق الوطنية.