يناشد سكان البنايات الهشة بالعاصمة، السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، عبد الخالق صيودة، التدخل العاجل لترحيلهم إلى سكنات لائقة، تنهي معاناتهم التي لا تزال متواصلة لسنوات، بعد أن أضحت سكناتهم معرضة للانهيار في أية لحظة، لاسيما أن أغلبها لم تستفد من أية عملية ترميم أو إعادة تأهيل لحد الساعة.
وفي هذا الصدد، يطالب سكان تلك البنايات التي تعود في مجملها إلى الحقبة الاستعمارية، بالترحيل العاجل، بعد أن باتت على حد قولهم في “وضعية جد مزرية” ولا تصلح للعيش الكريم، جراء تصدع أساساتها وانهيار أجزاء من جدرانها وشرفاتها، ما جعلها تشكل خطرا حقيقيا على حياة قاطنيها وحتى المارين منها، خاصة تلك المتواجدة بأحياء بلدية الجزائر الوسطى، حيث تشهد اهتراءا كبيرا طال حتى قنوات الصرف الصحي التي لم تستفد من أية عملية صيانة منذ مدة إلى جانب غياب شبه تام لمصالح النظافة، الأمر الذي حول تلك الأحياء والشوارع في غالب الأحيان، إلى مفارغ عمومية، حيث أصبح السكان يعيشون وسط الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة والبعوض الذي يزداد انتشاره مع الرطوبة والحرارة القياسية التي تعرفها العاصمة في الآونة الأخيرة، وما زاد الطينة بلة وساهم في تفاقم مشاكل السكان انتشار النفايات المنزلية والقاذورات بشكل رهيب وتراكمها في شكل ديكور على طول الطريق وأمام مداخل عمارات بعض الأحياء.
ويتساءل سكان البنايات الهشة عبر إقليم بلديات العاصمة الـــ57، عن مصيرهم الذي بات عالقا منذ مرور عدة سنوات دون التفات السلطات المسؤولة إليهم، فالبنايات الهشة يقطنونها منذ أزيد من 50 سنة شيّدت منذ العهد الاستعماري وهي مهددة بالانهيار، مطالبين مصالح صيودة، بالتدخل العاجل لإيجاد حل للمشكل الذي يواجهونه يوميا، والذي بات خطرا عليهم بسبب التشققات والتصدعات التي مست أجزاء كبيرة من جدران العمارة، بالإضافة إلى تسرب مياه الأمطار من الأسقف والجدران، خاصة في فصل الشتاء مع تساقط أولى قطرات الأمطار، حيث تتضاعف المعاناة عند تهاطل كميات كبيرة من الأمطار، إذ تصبح بعض البيوت شبيهة ببحيرات صغيرة، معتبرين الأمر عاديا كونهم ملوا من سلسلة الشكاوى التي أودعوها على مستوى البلدية مرارا وتكرارا، لكنهم اكتفوا بسماع الوعود الكاذبة التي تقدمها المصالح المعنية، هذا ما زاد من حدة استيائهم وتذمرهم في ظل الكابوس الذي يعيشونه يوميا، ناهيك عن خوفهم الشديد بعد تآكل جدران وأسقف البنايات القديمة في ظروف أقل ما يقال عنها أنها كارثية نظرا للحالة المتردية التي آلت إليها هذه الأخيرة، بعد قدمها وتآكل جميع أجزائها بما فيها أسقف الجدران.
اسراء.ا