انا صديقتكم نوال من تيبازة، عمري 46 سنة متزوجة وأم لثلاثة أولاد، علاقتي مع زوجي وأولادي طبيعية ومستقرة وتسير على أحسن ما يرام، لكني أحياناً أعيش مشاعر سلبية لا أعرف سبباً محدداً لها، ودائماً منشغلة
عن كيف أكون سعيدة سعادة أبدية، فهذه غاية مطلبي وهدفي في الحياة. لكن لا أعرف كيف يمكنني أن أكون دائماً سعيدة.
فهل هناك سبل وطرق أسير وفقها تحقق لي السعادة التامة؟
وهذا ما أتمنى سيدتي الكريمة أن تساعديني في الوصول إليه.
صديقتكم :نوال من تيبازة
الرد/بداية يجب أن تعلمي أن الوصول إلى السعادة التامة أمر مستحي، وتأكدي أن مفهوم السعادة نسبي بين الناس، ولكل معاييره ومصدر سعادته. هناك من يرى السعادة في الصحة، وهناك من يراها في المال. وهناك من يراها في النجاح في العمل.
وهكذا نلاحظ أن من يعاني مرضاً عضوياً يرى شفاءه قمة سعادته ومن يعاني فقراً يرى أن سعادته في المال.. ومن حرم نعمة الإنجاب يجد أن سعادته في الأبوة وإنجاب الأطفال، هكذا من يعاني من حرمان شيء يجد سعادته في إيجاده.
صديقتي نوال ما تحتاجين إليه هو رصد وتحديد مشاعرك السلبية التي تنتابك وتشعرك بأنك لست سعيدة وبعدها سيسهل معرفة الأفكار التي تقف خلف تلك المشاعر. ومتى ما صححت أفكارك ستكونين أكثر سعادة، لكن ليس الوصول إلى السعادة المطلقة أو التامة، كما أشرت إليه في محتوى مشكلتك. وتذكري أن التقرب إلى الله مصدر سعادة كبيرة.
“ألا بذكر الله تطمئن القلوب”. فالقلب المطمئن يجعل صاحبه سعيداً ونفسه مستقرّة وهادئة.
أملنا عزيزتي أن تصلي إلى تحقيق هذا المبتغى في القريب العاجل..بالتوفيق.