آمال فريد آخرهم… رحلة فنانين من الشهرة إلى دار المسنين

elmaouid

أودعت، الخميس، الفنانة الكبيرة آمال فريد في إحدى دور رعاية المسنين، ولم تكن الفنانة الأولى التي أودعت بدار العجزة لكن سبقها أكثر من فنان، من بينهم العالمي عمر الشريف.

ورغم أن الأمر أصبح أكثر شيوعًا عن الفترة الماضية، إلا أن الكثير ما زال ينظرون إليه بأنه عيب ووصمة عار، وعندما يخص الأمر أهل الفن، تكون الأضواء أكثر تسليطا، والحديث أكثر سخونة.

 

الفنانة الكبيرة آمال فريد غادرت المستشفى التي دخلتها بعدما أصيبت بكسر في مفصل الحوض؛ بعدما سقطت في مرحاض بيتها، لتنقل وبحسب الطبيب المعالج لها، إلى دار لرعاية المسنين لتلقي العلاج هُناك، بعدما انتهت من جلسات العلاج الطبيعي، وذلك بناءً على رغبة منها شخصيا.

وولدت آمال فريد في العباسية يوم 12 فيفري عام 1938، وحصلت على ليسانس آداب قسم اجتماع بعد ذلك. دخلت الوسط الفني عام 1954 من خلال فيلم “موعد مع السعادة”، وكانت تبلغ من العمر 16 عامًا آنذاك. وقفت للمرة الأولى أمام العندليب عبد الحليم حافظ عام 1955، حينما شاركت في بطولة فيلمه “ليالي الحب”. وكان آخر أعمالها الفنية فيلم “جزيرة العشاق” عام 1968، واعتزلت الفن بعد أن تزوجت من مهندس مصري يقيم في موسكو واختيرت في قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996، وهي: “امرأة في الطريق” 1958، و”إحنا التلامذة” 1959 و”بداية ونهاية” 1960.

وكان أول ظهور لها بعد غياب سنوات طويلة، في نوفمبر عام 2017 الماضي، إذ ظهرت شاردة في شوارع القاهرة.

وآمال فريد ليست الفنانة الأولى التي انتهى بها المطاف إلى دار المسنين، لكن سبقها الكثير من النجوم، والبداية بالنجم عُمر الشريف الذي رحل في 10 جويلية 2015 عن عُمر ناهز الـ83 عاما، بعدما قضى حياته كما يُقال في المأثور المصري “بالطول وبالعرض”، لكنه توفي في إحدى دور المسنين بمنطقة حلوان بعدما أصيب بمرض الزهايمر.

كما توفي الفنان الكبير عبد العزيز مكيوي، عن عمر يناهز 82 عامًا، بسبب أمراض الشيخوخة، في دار مسنين بمصر الجديدة، بعد أن تكفلت نقابة المهن التمثيلية بمصاريف رعايته، حيث كانت قد نشرت في حينها صورا له بملابس رثة، وقد لجأ إلى التسول للحصول على طعام يومه.

وعبد العزيز مكيوي هو بطل فيلم “القاهرة 30″، قدم شخصية “علي طه”، وجسد خلالها قصة شاب مثقف يحلم بحياة نظيفة وثورة تقضي على الفساد والظلم، وفيلم “لا تطفئ الشمس” برفقة فاتن حمامة وشكري سرحان، إضافة إلى مجموعة من المسلسلات الخالدة مثل “القضاء في الإسلام” و”أوراق مصرية”، و”نعتذر عن هذا الحلم”، و”العائلة”.

وتعد نادية فهمي من الفنانات الكبار الذين وضعوا مؤخرا في أحد المراكز الخاصة بالشيخوخة والمسنين. فالفنانة نادية فهمي هي والدة الفنانة الشابة ابتهال الصريطي وطليقة الفنان سامح الصريطي، اللذين تعرضا لهجوم شديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر هذا الخبر، لكن الصريطي كشف بعد ذلك أن نادية فهمي أصيبت بأمراض الخرف والزهايمر، وبعد فترة طويلة من العلاج المنزلي نصحهم الأطباء بإيداعها هذا المركز، الذي كشف عن صور له، مؤكدا أن هُناك تُعامل أفضل مُعاملة، والمكان عبارة عن فيلا كبيرة تستجم فيها.

نادية فهمي التي جسدت شخصية “مناظر” الشهيرة في مسلسل “الخواجة عبد القادر” 2012، ودورها اللافت في شخصية “لميعة” بمسلسل “الرحايا” 2009، وأدوارها المميزة بمسلسلات فترة التسعينيات مثل “أرابيسك” و”ضمير أبلة حكمت” و”ساكن قصادي”، وغيرها من الأفلام التي قدمتها في السينما، وأهمها “الحدق يفهم” و”فوزية البرجوازية” و”الليلة الموعودة”.