قال المختصون إن لآلام الثدي أسباب مختلفة، فقد تكون بسبب تغيرات الدورة الشهرية أو مدى تناول حبوب منع الحمل أو أي إصابات تكون قد تعرضت لها المرأة، ويضيف المختصون أن ألم الثدي لا يعد أحد الأعراض الأولية لدى غالبية (أكثر من 95%) مريضات سرطان الثَّدي.
أسباب ألم الثدي
وبمراجعة الكثير من المصادر الطبية، إليك أهم 7 أسباب لآلام الثدي لدى المرأة، وفق مدى الانتشار، وهي:
- التقلبات الهرمونية
التغيرات التي تعتري مستويات الهرمونات الأنثوية، هي السبب الأول وراء ألم الثدي لدى معظم النساء. ومن الطبيعي لدى غالبية النساء أن يصبح الثدي مؤلماً قبل ثلاثة إلى خمسة أيام من بداية الدورة الشهرية ويتوقف الألم بعد أن يبدأ خروج الحيض، والسبب هو ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين والبروجسترون، قبل بدء الدورة الشهرية مباشرة. ويسبب هذان الهرمونان تضخم الثدي، ويمكن أن يؤديا إلى الشعور بالألم فيهما عند اللمس، ولو كان خفيفاً. وتقترح المصادر الطبية عدة خطوات للتعامل مع هذه الحالة، منها:
– تجنب الكافيين.
– اتباع نظام غذائي قليل الدسم.
– التقليل من تناول الملح.
– تجنب التدخين.
– تناول مسكنات الآلام المتاحة دون وصفة طبية.
– اسألي طبيبك عمّا إذا كان من المفيد تبديل حبوب منع الحمل أو أدوية العلاج بالهرمونات البديلة.
- إصابة الثدي
يمكن أن يُصاب الثدي بالرضوض أو الكدمات، مثل أي جزء من الجسم، بسبب حادث أو في أثناء ممارسة الرياضة. وقد تشعر المرأة بألم حاد لحظة الإصابة، أو ينشأ بعد ذلك. ويمكن أن يستمر الألم، وبخاصة عند اللمس أو الضغط، لبضعة أيام، أو حتى عدة أسابيع بعد إصابة الثدي. وتجدر مراجعة الطبيب إذا لم يتحسن الألم أو لاحظت المرأة أياً من العلامات التالية:
– انتفاخ شديد.
– نتوء في الثدي.
– احمرار جلدي وسخونة، مما قد يشير إلى وجود عدوى.
– كدمة على جلد الثدي لا تزول.
- حمّالة صدر غير داعمة
من الممكن جداً، وفي كثير من الأحيان، أن ينشأ ألم في الثديين أو أحدهما، نتيجة ارتداء حمّالة صدر غير داعمة بشكل ملائم وبحجم ملائم للثديين. والسبب أنه من دون الدعم المناسب لثقل الثدي، يمكن أن تصبح الأربطة التي تربط الثدي بجدار الصدر، متوترة بشكل مفرط ومؤلمة، وبخاصة في نهاية اليوم. كما أن ارتداء حمّالة صدر غير داعمة يمكن أن يسبب ضغطاً وضيقاً على أنسجة الثدي، مما يؤدي إلى الأوجاع والآلام. والنتيجة هي ثدي مؤلم، خصوصاً عند فترة النوم. وقد يكون هذا ملحوظاً للمرأة بشكل خاص في أثناء أو بعد أداء التمرين الرياضي، عندما لا تكون حمّالة الصدر بالحجم الصحيح أو لا توفر دعماً جيداً.
وحمّالة الصدر المناسبة بشكل صحيح هي التي يكون الشريط الخلفي لها ثابتاً بدرجة كافية حول الظهر، لأن هذا هو المكان الذي يأتي منه معظم الدعم. وأنواع حمّالات الصدر ذات الكوب الكامل، التي تحتوي على أحزمة أوسع وبطانة مريحة، مناسبة للثدي الثقيل. ذلك أن الكوب الكامل سيوفر الكثير من التغطية والدعم وسيقلل من الاهتزاز أيضاً.
- ألم في جدار الصدر
ما قد يشتبه على المرأة أنه ألم في الثدي، قد يأتي في الواقع من جدار الصدر. وفي جدار الصدر توجد العضلات والأربطة والأنسجة والعظام والغضاريف، التي تحيط وتحمي الرئتين والقلب والمريء. وتشمل الأسباب الشائعة لألم جدار الصدر، الذي قد يتسبب كذلك في ألم في الثدي، ما يلي:
– إحدى العضلات التي تعرضت للشد أو الإجهاد أو التهتك في داخل أليافها العضلية، بفعل حمل شيء ثقيل أو وضعية النوم أو غيرها من الأسباب.
– التهاب حول الضلوع.
– الإصابة برضوض أو كدمات في جدار الصدر.
– كسر العظام.
5. الآثار الجانبية للدواء
ربما لا يخطر على بال بعضهن، ولكن قد يكون ألم الثدي بسبب أحد الآثار الجانبية لدواء قد تكون المرأة تتناوله. وتقول الدكتورة باميلا آن رايت: «قد يسبب بعض الأدوية ألم الثدي كأثر جانبي. تحدّثي إلى طبيبك حول الأدوية التي تتناولينها، وما إذا كان هذا هو الحال بالنسبة لكِ”.
- كيس بالثدي
ولتشخيص الكيس، قد يوصي الطبيب بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية. وقد يُجري الطبيب سحب السوائل من الكتلة باستخدام إبرَة رقيقة. وهذا التصريف للسائل من الكيس هو لدقة التشخيص، وأيضاً هو شكل من أشكال العلاج. وعادةً ما يكتفي الطبيب بذلك. ولا يتم عادةً إرسال السائل للفحص للتحري عن السرطان إلاّ إذا كان السَّائِل مُدمَّى أو عَكِراً، أو كانت كمية السَّائِل التي جرى شفطها قليلةً جداً، أو إذا بقيت الكتلة موجودةً بعد شفط السائل.
وإذا لم يحدث أيّ مما سبق ذكره، يُعاد فحص المريضة خلال 4 إلى 8 أسابيع. وإذا لم يعُد في الإمكان الإحساس بالكيس في هذا الوقت، فإنَّها تعد غير سرطانية، وإذا ظهرت مَرَّةً أخرى، يَجرِي شفطها من جديد، وفحص السَّائِل تحت المجهر.
- حالات مَرضية في الثدي
قد يكون سبب ألم الثدي التهاباً في الثدي. ومن المرجح أن تصاب النساء المرضعات بالتهابات الثدي، ولكنه قد يحدث أحياناً عند غيرهن. وغالباً ما ترافق الشعور بألم الثدي، أعراض أخرى، مثل حمى ارتفاع حرارة الجسم، أو احمرار في منطقة الألم بالثدي، أو الشعور بسخونة فيه عند اللمس، أو تورم تلك المنطقة المؤلمة من الثدي. وإذا كان الأمر كذلك، فمن المهم مراجعة الطبيب. ويشمل العلاج عادةً المضادات الحيوية ومسكنات الألم.
متى تتم زيارة الطبيب؟
وحول متى ينبغي زيارة الطبيب، يذكرون أن ذلك في الحالات التالية:
– إذا استمر ألم الثدي أكثر من بضعة أسابيع.
– إذا حدث ألم الثدي في منطقة واحدة محددة من الثدي.
-إذا تفاقم ألم الثدي بمرور الوقت.
-إذا أعاق ألم الثدي الأنشطة اليومية.
-إذا أيقظكِ ألم الثدي من النوم.
وللوقاية، أفادوا بالقول: «قد تساعد الخطوات التالية على منع مسببات ألم الثدي، رغم الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فاعليتها.
– تجنبي العلاج بالهرمونات إن أمكن.
– تجنبي الأدوية المعروف أنها تسبّب ألم الثدي أو تجعله يتفاقم.
– ارتدِ حمالة صدر بمقاس مناسب وحمالة رياضية في أثناء التمارين.
– تجنبي الأنشطة التي تنطوي على حمل أوزان ثقيلة لمدد طويلة.
– اتّبعي نظاماً غذائياً منخفض الدهون وتناولي المزيد من الكربوهيدرات المركبة.
ق. م