آلاف الزبائن يتجهون إليه لانعدام الأسواق النظامية في العديد من البلديات… مرتادو سوق “السوريكال” مستاؤون من ضيقه

elmaouid

يعاني مرتادو سوق “السوريكال” للخضر والفواكه الواقع ببلدية باب الزوار شرق العاصمة، من الضيق وعدم قدرته على استيعاب الكم الهائل من الزبائن من مختلف المناطق بالعاصمة، عقب الحملة الشرسة التي شنتها

مصالح ولاية الجزائر للقضاء على الأسواق الفوضوية في عدد من البلديات، وهو ما اضطر العديد من المواطنين للاستنجاد بالأسواق النظامية القليلة المتواجدة بإقليم العاصمة.

وأوضح المشتكون، أن السوق المخصص لبيع الخضر والفواكه و المواد الغذائية، ضاق بالأعداد الهائلة المتدفقة من الزبائن عليه، ما جعل عملية اقتناء المستلزمات دون الوقوع في شرك الاكتظاظ أمرا جد صعب، وهو الوضع الذي خلف جملة من المشاكل على غرار تراشق الشتائم ووقوع صدامات بين الباعة والمشترين الذين سارعوا إلى مطالبة السلطات المحلية والولائية بتسوية مشكل إزالة الأسواق غير النظامية على رأسها سوق “بومعطي” الذي كان يستوعب آلاف الزبائن.

يعيش سوق “السوريكال” خلال هذه الأيام على وقع التدفق المنقطع النظير عليه، في الوقت الذي فشل في استيعاب الكم الهائل من الزبائن بالنظر إلى صغر حجمه وعدم تجهيزه لاستقبال سكان المناطق المحاذية، ما خلف ضغطا رهيبا لم يستطع الباعة والزبائن تحمله، حيث يجدون صعوبة كبيرة في اقتناء مستلزماتهم من خضر وفواكه وكذا مختلف المنتوجات التي يحتاجونها، لاسيما بعد إقبال كل من سكان باب الزوار، المحمدية، برج الكيفان والبلديات المحاذية له الذين لجأوا إليه بعد إزالة أكبر الأسواق الفوضوية شأن سوق “بومعطي” دون سابق إنذار أو تجهيز لأسواق أخرى لتعويض هذا الخلل، حيث لا يزال الأمر على حاله رغم مرور عدة شهور على إزالته وكان فيما مضى يلبي طلبات أكثر من بلدية واحدة للسمعة التي حظي بها على مدار سنوات سواء من حيث الأسعار المعقولة أو التنوع الذي يتميز به في عرض المنتوجات ليصطدم المواطنون بغياب البديل الذي كان والي العاصمة، عبد القادر زوخ، قد وعد به في القريب العاجل، غير أن الوضع بقي على حاله و لا زال أكثر من 700 تاجر يترقب فرصته في التعويض الذي يمكنه من مزاولة نشاطه بالطريقة النظامية، ولا يزالون يترقبون نقاط البيع التي أعلن عنها رئيس المجلس الشعبي لبلدية الحراش في وقت سابق.

في سياق متصل، تذمر المواطنون من إقرار السلطات المحلية بإزالة السوق دون تمكينهم من البديل، ما جعلهم يتواجدون في وضعية صعبة في ظل تحول سوق “السوريكال” المكتظ بالزبائن إلى مسرح للمشاحنات التي تتطور في أكثر من مرة إلى شجارات و تراشق الشتائم في وضع أثار حفيظتهم بمعية الباعة الذين أضحوا في حرب يومية مع المواطنين وزملائهم في النشاط.