أشاد مجموعة من الكتاب والمثقفين الجزائريين بالبليدة، بمسيرة، أيقونة الأدب والسينما الجزائرية، آسيا جبار، التي طالما ناضلت بقلمها للدفاع والتعريف بالمرأة المجاهدة أثناء الثورة التحريرية والمرأة الجزائرية عقب الاستقلال.
فبمناسبة إحياء الذكرى الـ60 لعيد النصر المصادف لـ19 مارس من كل سنة، بادرت مجموعة من المثقفين الجزائريين بتنظيم ندوة تطرقت إلى أعمال وكتابات إحدى أشهر الكتاب في الجزائر والمغرب العربي والعالم الفرنكوفوني الراحلة آسيا جبار، حيث تطرقوا إلى الجانب الخفي من مسيرتها الذي يجهله الكثيرون والمتعلق بنضالها أثناء الثورة التحريرية. وقال عضو مجلس الأمة والوزير السابق والكاتب كمال بوشامة في مداخلته التي تناولت السيرة الذاتية والمسيرة المهنية لهذه الكاتبة، أن الكثيرين يجهلون نضال آسيا جبار خلال الثورة التحريرية من خلال عملها في جريدة المجاهد بتونس التي التحقت بها عقب توقفها عن الدراسة بعد إضراب الطلبة وكتاباتها للعديد من المقالات الصحفية التي تروي نضال وجهاد المرأة الجزائرية. وأضاف أن نضال آسيا جبار لنصرة القضية الجزائرية لم يأت من فراغ وإنما نابع من التعاليم التي تربت عليها وتشبعها بالروح الوطنية، لافتا إلى أنها تنحدر من أسرة ثورية بحيث كان والدها وأخوها مناضلين في جيش التحرير الوطني. وبدورها ذكرت الكاتبة والجامعية، البروفيسور شهرزاد بودراع قريش، المشرفة على هذه المبادرة، أن آسيا جبار التي كان معروف عنها التزامها في الدفاع عن الحرية وقضايا المرأة مؤكدة سعيها للتعريف بالقضية الجزائرية العادلة من خلال كتاباتها، لا سيما حول المرأة المجاهدة، داعية إلى تكريم هذه الكاتبة واستغلال كتاباتها العميقة من خلال إدراجها في المناهج التربوية.
ق.ق