نعلم أنه قادم لا محالة، ولكننا نتناساه، نتجرع كأس الألم والصدمة حينما يأتي على غفلة، ويسرق منا كل غالي وعزيز، والأدهى والأمّر عندما يبخل علينا ببعض الإشارات التي تنبهنا بمقدمه، ويأتي كصائد بارع ويخطف فريسته على غفلة دون أي تنبيه، فالموت شبح ويقطف منا أحباءنا، ولا يكون رحيمًا عندما يفاجئنا برحيلهم.
ومرّ علينا الكثير من الفواجع، وفقدنا الكثيرين على غفلة، فانصدم الجميع بخبر موت الفنان الشاب هيثم أحمد زكي، وحيدًا بمنزله، وجاءت خاتمته مثل حياته تتشبع بالوحدة، وشيعت جنازته وسط عدد مهيب من محبيه.
ولم تكن فاجعة هيثم أحمد زكي الأولى من نوعها، فسبق ومرت علينا مواقف مشابهة، وجاء خريف ساحق وأسقط بعض أحبائنا من شجرة الحياة، مثل الفنان علاء ولي الدين، عمرو سمير، الضيف أحمد، مصطفى متولي، عمر خورشيد.
علاء ولي الدين
تفاجأ الجميع يوم عيد الأضحى الموافق 11 أوت، بموت الكوميديان علاء ولي الدين، إثر أزمة من جراء مضاعفات السكري الذي كان يعاني منه، ليرحل عن عالمنا صانع البهجة قبل سن الـ40 عامًا، وكان آخر عرض له بالسينما من خلال فيلم “ابن عز”، بينما آخر فيلم قام بتصويره ولم يكتمل نتيجة لوفاته هو فيلم “عربي تعريفه” لحازم الحديدي.
عمرو سمير
غاب النجم الشاب عمرو سمير عن عالمنا بشكل مفاجئ عن عمر يناهز الـ33 عامًا في إسبانيا عام 2017، إثر إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، أثناء أدائه تمارين رياضية دون تناول أي أطعمة أو مشروبات، وشارك سمير في فيلم “عودة الندلة” بجانب الفنانة عبلة كامل، كما عمل بمجال التقديم التليفزيوني.
عمر خورشيد
لقي أسطورة الغيتار مصرعه في حادث أليم أمام ناظري زوجته عن عمر 36 عامًا، أثناء خروجه من أحد الفنادق الكبرى، وتسبب موته في إثارة الجدل حول هوية الجاني، وعمل خورشيد مع كبار المطربين مثل أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، عبد الحليم حافظ.
الضيف أحمد
رغم قصر حياته إلا أن الضيف أحمد ترك بداخل كلّ منا بصمة وذكرى نتذكرها بمجرد ما يذكر اسمه، فهو أحد أعضاء فرقة “ثلاثي أضواء المسرح”، التي أمتعتنا بخفة ظلها، وكيف كان ممثلًا خفيفًا على الروح، رحل عن عالمنا في أوّج شبابه ونجوميته، وترك عالمنا عن عمر ناهز الـ 34 عامًا.
مصطفى متولي
خلّد الفنان مصطفى متولي حياته على خشبة المسرح، ليفارق الحياة على ذات الخشبة، تاركًا خلفه رصيدًا فنيًا يليق بموهبته، فأثناء تقديمه مسرحية “بودي جارد” هاجمته أزمة قلبية توفي على إثرها عن عمر يناهز الـ50 عامًا، تاركًا لجمهوره أعمالًا لا تنسى مثل فيلم “سلام يا صاحبي”، “شمس الزناتي”،”المنسي”، وعدد من المسرحيات مثل “الزعيم” و”الواد سيد الشغال”، كما شارك بالتليفزيون في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، “رأفت الهجان”.