حياة النجوم ليست دائماً كما نراها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالبهجة والسفر والمهرجانات وأضواء الشهرة، ولكن هناك جانباً آخر من حياتهم يعكس قوتهم وصمودهم ومعاناتهم التي لا يعرف كثير منا عنها أو عن هذا الجانب من حياتهم إلى أن يعلنوا عنه.
ومن بين قصص المشاهير والنجوم المؤثرة؛ محنة الوقوع فريسة لمرض السرطان، وتجربة الصراع مع المرض من أجل البقاء، وتحدي الأورام الخبيثة والانتصار عليها.
وتُعد قصة الفنان الكبير محمد عبده واحدة من هذه القصص المؤثرة والملهمة، حيث أعلن عن إصابته بالمرض اللعين وسط دهشة وحزن جمهوره.
وقد طمأن محمد عبده جمهوره بأنه متفائل بالشفاء، وأنه سيواصل تقديم أعماله الفنية.
وقال في تسجيل صوتي نشرته قناة روتانا موسيقى: “الأمور الصحية تتحسن، وأنا كان عندي سرطان في البروستات، والأعراض الجانبية للإشعاع أخف كثير من العمليات الأخرى، أخذ حقنة كل 3 أشهر”.
وتابع محمد عبده: “أجريت فحوصات ونتيجتها هذه المرة الحمد لله طيبة، وإنزيم السرطان ينزل الحمد لله كثيراً، وأبشركم الحمد لله أنا بصحة طيبة، وهذا عارض من الله سبحانه وتعالى، ونصبر لأن الصبر جميل وطيب ودعاؤكم عامل من عوامل الشفاء”.
أما إليسا؛ فقد فاجأت محبيها وجمهورها بإعلانها الإصابة بسرطان الثدي من خلال فيديو كليب وأوضحت رحلتها مع المرض وانتصارها عليه.
وأكدت أنها تعافت بسبب اكتشافها الإصابة في وقت مُبكر، مضيفة أنها أصرت أن تكمل حياتها ونشاطاتها الفنية.
في عام 2002، أثناء مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، كان من المفترض أن تتسلم النجمة شريهان جائزة أفضل ممثلة عن فيلم “العشق والدم”، وعند إعلان اسمها فُوجئ الجميع برسالة صوتية ترسلها شريهان للمهرجان تعتذر فيها عن عدم الحضور وتطلب الدعاء لها لمرورها بظروف صحية، إلى أن أعلنت إصابتها بمرض سرطان الغدد أو القناة اللعابية، وقالت في تسجيل صوتي لها إنه يُعد من أشرس وأندر أنواع السرطانات ولا يصيب عادة إلا واحداً من 10 ملايين من البشر، وقالت “العضلة التي في الجانب الأيسر من وجهي بها سرطان فقمت باستئصال العضلة، ثم وجدوا سرطاناً في أعصاب وجهي “عصب الحاجب، الفم، العين”؛ لأنه مرض نادر، وكان منتشراً إلى أن وصل إلى المخ”.
وأكملت شريهان: “ومن خطورة المرض وندرته، طلبوا مني وقتها أن يتابع العملية بعض الطلبة للاستفادة، وأنا وافقت حتى أصبح عملاً ينتفع به الآخرون، وأصبحت العملية دراسة، لدرجة حصل شجار بين اليابان وفرنسا على مثل هذه العمليات”.
ودخلت شريهان غرفة العمليات لمدة 18 ساعة متواصلة، ولتمر بعدها برحلة علاج طويلة مستمرة حتى الآن، وإنها ما زالت تخضع للإشراف الطبي كل فترة بين باريس وألمانيا.
كما أجرت حورية فرغلي عملية “استئصال الرحم”، وذلك بعد تعرضها للأورام، وقالت: “اكتشفت أن الموضوع ليس بسيطاً وأني مصابة بـ9 أورام داخل الرحم؛ فكان لا بُدَّ من استئصال الرحم بالكامل، وقد علمت بالأمر بعد أن خرجت من العمليات”.
أيضاً أعلنت الإعلامية نجوى إبراهيم، خلال الشهور الماضية، عن شفائها وتعافيها من مرض السرطان، بعد فترة مرض استمرت لمدة 5 أشهر، معربة عن سعادتها لبدء حياة جديدة وسط جمهورها.
واشتهرت الإعلامية بسمة وهبي بمكافحتها لسرطان الثدي، وقالت خلال برنامج “Trending”، المذاع على قناة “mbc4″، إنها تطلق على نفسها لقب “من المحاربات، وليس من المتعافيات فقط”، “مرض السرطان هو هجوم شرس من عدو بسلاح يهجم على بني آدم، ولذلك يجب أن تتسلحي بسلاح أقوى منه للتغلب عليه، ولا بُدَّ أن تتسمي بالقوة”.
ق\ث