آخرهم حجاج عبد العظيم.. نجوم حبسوا أحزانهم على المسرح

آخرهم حجاج عبد العظيم.. نجوم حبسوا أحزانهم على المسرح

يظن الكثير أن الفنانين دائما يعيشون حياة رفاهية دون عناء من مصاعب الحياة، ولكن هذا التفكير خاطئ تماما، فكل البشر معرضون للمشاكل والأزمات في حياتهم، وأصعب ما يمكن أن نسلط الضوء عليه هو أن الفنان يكون ملتزما بتعاقدات سواء حفلات فنية أو أعمال مسرحية وتمثيلية، ويتلقى خبر وفاة أحد أفراد أسرته وعائلته وقت العرض أو الحفل، ولكن يتغاضى عن الحزن ويطل على الجمهور من أجل رسم البسمة على وجوههم وإدخال السعادة إلى قلوبهم.

ما فعله الفنان الكبير حجاج عبد العظيم منذ 6 أيام، باستكمال تقديم عرض مسرحية “أبو العربي”، رغم تلقيه خبر وفاة شقيقته قبل فتح الستار بدقائق، حيث كشف الفنان هاني رمزي وهو بطل العمل على حسابه بـ “فايسبوك”، “تحية للفنان القدير حجاج عبد العظيم لأنه تحمّل أحزانه وصدمة خبر وفاة أخته قبل العرض المسرحي لمسرحية أبو العربي بدقائق وأصر أن يقام العرض رغم انهياره الشديد وقال لي الجمهور ذنبه إيه وبالفعل قام بدوره حتى أسدل الستار.. هذه هي إحدى معاناة الفنان أن يسعد الناس رغم حزنه عزائي لك ولأسرتك والبقاء لله”.

وتعرّض الزعيم عادل إمام إلى هذا الموقف مرتين، المرة الأولى عندما توفى والده أثناء تقديمه مسرحية في لبنان، وأبلغته زوجته بخبر الوفاة، وصلى ركعتين، ثم توجه إلى المسرح وأكمل المسرحية وفي نهاية العرض، تحدث للجمهور عن وفاة والده وفضله عليه وذكرياته معه، ما جعل الجمهور وجميع العاملين في المسرح يدخلون في نوبة بكاء، ليقوم بعد ذلك الزعيم بالنزول إلى مصر بعدما انتهى من المسرحية، وفي المطار استقبله شقيقه عصام وأخبره حينها أنه يريد الذهاب للمقابر لقراءة الفاتحة على والده.

أما المرة الثانية فكانت وقت وفاة مصطفى متولي زوج شقيقة عادل إمام، حيث تلقى الخبر في كواليس مسرحية “بودي جارد”، وقال الزعيم في كواليس المسرحية: “المسرح لا يعوقه إلا القبر، ولكن إيه ذنب المشاهدين الذين دافعين فلوس وقدموا من آخر الدنيا ليشاهدوا عادل إمام، إني ارجعهم مخذولين أنا مصمم أعمل المسرحية في ليلة وفاة مصطفى متولي الله يرحمه”.

وتلقت الفنانة مها أبو عوف خبر وفاة شقيقها الفنان الكبير عزت أبو عوف، أثناء بروفات مسرحيتها “3 أيام في الساحل” بطولة محمد هنيدي بالمملكة العربية السعودية، لتعود على الفور إلى مصر لحضور دفن شقيقها وعزائه، وغادرت بعدها إلى السعودية مرة أخرى من أجل اللحاق بموعد أول عرض للمسرح ضمن مهرجان جدة.

وروى نجل الفنان محمد رضا بأن والده كان جادًا جدًا بعمله ومحبًا للالتزام بأدق التفاصيل، حتى أنه لم يأخذ أية إجازات بسهولة، ضارباً المثل بموقفين الأول حينما توفى والد الفنان الراحل وأصر على الذهاب إلى المسرح بنفس اليوم لالتزامه ناحية عمله.

لم يكن ذلك الموقف الأصعب الذى عاشه رضا على خشبة المسرح، وإنما كان الأصعب حينما توفت أميمة نجلة الفنان الراحل، ليذهب بنفس اليوم لعرض مسرحي أيضًا ولم يعتذر عنه، رغم ما كان يشعر به من أسى وحزن على فقدانها خاصة أنها لم تبلغ سن الـ 40 وقتها .

كما تلقى الفنان محمد فؤاد خبر وفاة شقيقه قبل إحياء حفل رأس السنة بيومين، وتوقع الكثير أن يتم إلغاء الحفل، ولكنه حاول أن يتجاوز أحزانه واضطر إلى إحياء الحفل التزاما بالعقد المبرم مع الفندق الذي يقام به الحفل، فحاول أن يتغلب على أحزانه ويحيي الحفل حتى لا يتعرض لخسائر كبيرة وبالغة.